هل الدعاء بسعة الرزق يفيد ؟
صفحة 1 من اصل 1
هل الدعاء بسعة الرزق يفيد ؟
تسأل الأخت ب . أ . من كندا تقول :
لقد قرأت في حديث قدسي أن الله يكتب ويحدد رزق الإنسان وهو في بطن أمه .
إذاً لماذا يدعو الإنسان بسعة الرزق إذا كان هذا مكتوب عند الله ؟
هل الدعاء بسعة الرزق مفيد أم هو بدون فائدة ؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد ، وبعد :
الحديث الذي قرأته الأخت حديث نبوي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ً نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد . خرجاه في الصحيحين .
وقدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق الخلق بخمسين ألف سنة ، فقد ورد في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، قال : وعرشه على الماء .
والإشكال الذي أشكل على الأخت أنه مادام القدر قد قُدر فلم العمل ؟ قد أشكل على أحد الصحابة فسأل النبي صلى الله عليه وسلم ، وأجابه صلوات ربي وسلامه عليه بما يزيل اللبس في هذه المسألة .
في الصحيحين من حديث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كنا في جنازة في بقيع الغرقد ، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقعد وقعدنا حوله ، ومعه مخصرة ، فنكس رأسه ، فجعل ينكت بمخصرته ، ثم قال : ما منكم من أحد ما من نفس ٍ منفوسة إلا قد كتب الله مكانها من الجنة والنار وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة ، قال رجل : يا رسول الله : أفلا نمكث على كتابنا ، وندع العمل ؟ فقال : من كان من أهل السعادة ، فسيصير إلى عمل أهل السعادة ، ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة ، ثم قال : اعملوا فكل ٌ ميسر لما خلق له .
فالواجب العمل وكل شخص سيصير إلى ما قدره الله لكن بعمل الشخص نفسه .
وعليه فالدعاء بسعة الرزق مفيد ، وإن كان الدعاء نفسه هو من قدر الله .
والله أجل وأعلم
لقد قرأت في حديث قدسي أن الله يكتب ويحدد رزق الإنسان وهو في بطن أمه .
إذاً لماذا يدعو الإنسان بسعة الرزق إذا كان هذا مكتوب عند الله ؟
هل الدعاء بسعة الرزق مفيد أم هو بدون فائدة ؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد ، وبعد :
الحديث الذي قرأته الأخت حديث نبوي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ً نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد . خرجاه في الصحيحين .
وقدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق الخلق بخمسين ألف سنة ، فقد ورد في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، قال : وعرشه على الماء .
والإشكال الذي أشكل على الأخت أنه مادام القدر قد قُدر فلم العمل ؟ قد أشكل على أحد الصحابة فسأل النبي صلى الله عليه وسلم ، وأجابه صلوات ربي وسلامه عليه بما يزيل اللبس في هذه المسألة .
في الصحيحين من حديث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كنا في جنازة في بقيع الغرقد ، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقعد وقعدنا حوله ، ومعه مخصرة ، فنكس رأسه ، فجعل ينكت بمخصرته ، ثم قال : ما منكم من أحد ما من نفس ٍ منفوسة إلا قد كتب الله مكانها من الجنة والنار وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة ، قال رجل : يا رسول الله : أفلا نمكث على كتابنا ، وندع العمل ؟ فقال : من كان من أهل السعادة ، فسيصير إلى عمل أهل السعادة ، ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة ، ثم قال : اعملوا فكل ٌ ميسر لما خلق له .
فالواجب العمل وكل شخص سيصير إلى ما قدره الله لكن بعمل الشخص نفسه .
وعليه فالدعاء بسعة الرزق مفيد ، وإن كان الدعاء نفسه هو من قدر الله .
والله أجل وأعلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى